تعتبر مؤشرات قياس الأداء أفضل طريقة لفهم أداء نشاطك ومعرفة طرق زيادة الإنتاجية في العمل. غير أنها تمتاز أيضاً بسهولة بنائها رغم تأثيرها القوي على تحسين الأداء. لكن أيضاً يجب الحذر من اختيار مقاييس أداء غير ملائمة، حيث أن ذلك سوف ينعكس وبشكل واضح على المنشأة.
إن أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى إخفاق الكثير من المنشآت والمنظمات هو عدم القدرة على قياس أدائها ومدى تقدمها نحو أهدافها، حيث أن قياس أداء المنشأة يساعد وبشكل كبير على اكتشاف نقاط الضعف في مختلف الأقسام داخل المنشأة، سواء كانت على مستوى الإدارة، الإنتاج وغيرها من الأمور.
ما هي مؤشرات قياس الأداء الرئيسية KPIs التي تساعد على زيادة الإنتاجية في العمل:
هي أداة تستخدم لقياس أداء المنشآت أو لقياس مدى تقدمها وقدرتها على تحقيق الأداء، كما أنها تساعد على إيجاد طرق تحسين الإنتاجية التي تساعد على زيادة الإنتاجية في العمل.
وعند الحديث عن هذه المؤشرات من الضروري معرفة ماهي أهم المؤشرات المستخدمة في قطاع التجزئة والتي سوف تساهم وبشكل واضح على تحديد مستوى الأداء ويتحكم في تحديد مستوى الإنتاجية عدة عوامل أهمها:
1. هامش الربح الإجمالي:
وهو من أهم المؤشرات التي تساعد على معرفة الحالة المالية للمنشأة، بالإضافة إلى معرفة مدى قدرة الشركة على تغطية التكاليف التشغيلية الخاصة بها. ويتم حسابه بالمعادلة التالية: (هامش الربح الإجمالي= (إجمالي المبيعات – تكلفة البضاعة المباعة / إجمالي المبيعات) * ١٠٠). إن هامش الربح يجب أن يكون عند مستوى معين بحيث يكون قادر على تغطية جميع التكاليف. ويختلف هامش الربح في المنشآت الكبيرة والمتوسطة عن المنشآت الصغيرة، حيث أنه غالباً تكون نسبة هامش الربح في المنشآت الكبيرة والمتوسطة من ١٠٪ – ٢٠٪. أما بالنسبة للمنشآت الصغيرة يجب أن تكون النسبة أعلى لكي تصبح المنشأة قادرة على تحمل التكاليف الخاصة بها.2. معدل دوران المخزون:
وهو عبارة عن عدد المرات التي تم فيها بيع مخزون الشركة أو استبداله في الفترة الزمنية المحاسبية. ويتم حسابه بالمعادلة التالية: (معدل دوران المخزون= (تكلفة البضاعة المباعة / متوسط المخزون) * ٣٦٥) (٣٦٥= عدد الأيام في السنة الواحدة). وكلما ارتفع هذا المعدل دل على ذلك على قدرة الشركة في بيع منتجاتها وأن هنالك طلب عالي على منتجات الشركة، بينما أنه كلما انخفضت هذه النسبة كان مؤشراً على وجود مخزون راكد والطلب عليه منخفض أو شبه منعدم تقريباً ويجب التصرف فيها. وعلى سبيل المثال، محلات بيع الزهور يكون معدل دوران المخزون لديها مرتفع. وذلك نظراً لأن الزهور سلع سريعة للتلف ويجب بيعها في أقصر وقت ممكن. على عكس محلات بيع المجوهرات فغالباً يكون معدل دوران المخزون لديها منخفض جداً.3. متوسط قيمة الشراء:
وهو يقوم بقياس متوسط قيمة إجمالي الطلبات خلال فترة زمنية معينة ويتم حسابه من خلال المعادلة التالية: (متوسط قيمة الشراء= (إجمالي المبيعات / إجمالي عمليات البيع)). حيث أن تتبع متوسط قيمة الشراء يساعد على معرفة ما هي المنتجات في كل طلب، والذي بدوره يسهل عملية تحليل سلوكيات الشراء لدى المستهلك. بالإضافة إلى أن هذا المؤشر يعتبر قريب جداً من متوسط طلب العميل. حيث يعبر هذا المؤشر عن عدد المرات التي قام المستهلك بشراء المنتج ذاته بالإضافة إلى الكثير من السلوكيات التي يقوم بها المستهلك.4. متوسط عدد المنتجات:
وهو يقوم بقياس متوسط عدد المنتجات التي قام بشرائها المستهلك خلال كل عملية بيع ويتم حسابها عن طريق المعادلة التالية: (متوسط عدد المنتجات= (إجمالي المنتجات المباعة / إجمالي عمليات البيع). وكلما انخفضت نسبة هذا المؤشر دل ذلك على ضرورة تحليل سلوك المستهلك ومعرفة كيفية جذب المستهلك للشراء. سواء كان ذلك عن طريق تخفيض الأسعار أو تقديم عروض تجذب المستهلك. بالإضافة إلى أنه يجب متابعة تجارب العملاء من خلال التواصل مع قسم المبيعات. ويجب الأخذ بعين الاعتبار التسويق داخل المتجر فهو من أكثر الأمور التي تساعد على جذب المستهلك بالإضافة إلى الإعلانات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي التي تساهم وبشكل كبير إلى وصول المنتج لأكبر شريحة ممكنة وبالتالي سوف يؤدي ذلك إلى زيادة الإنتاجية في العمل و زيادة المبيعات.5. مقارنة مبيعات السنة الحالية بمبيعات السنة السابقة:
وهو من أهم مؤشرات الأداء الرئيسية حيث يقوم بقياس الفرق بين مبيعات السنة الحالية ومبيعات السنة السابقة والذي يساعد بدوره على معرفة نسبة النمو في المبيعات من سنة إلى أخرى ، بالإضافة إلى أنه يساعد على إزالة جميع التأثيرات الموسمية والشهرية وعوامل أخرى للوصول إلى صورة أوضح عن الأداء.ويتم حسابه من خلال المعادلة التالية: (الفرق بين مبيعات السنة الحالية بمبيعات السنة السابقة =(مبيعات السنة الحالية/ مبيعات السنة السابقة-١ )* ١٠٠). ويرتبط هذا المؤشر مع المؤشرات السابقة، حيث أنها تساعد في الحصول على رؤية واضحة للمبيعات.إذًا كيف يمكنك زيادة الإنتاجية في العمل؟
ما هي الإنتاجية؟
الإنتاجية هي معدل الإنتاج في زمن محدد ومن خلال هذا المقياس يتم قياس فعالية شخص ما، أو آلة أو نشاط تجاري، أو نظام معين.
غالبًا ما يبدأ رواد الأعمال تجارتهم بمشروع صغير و بتكاليف معقولة بسبب أنهم غير قادرين على تحمل التكاليف والنفقات التي يحتاجها أي مشروع ضخم. لكن أيضاً المشاريع الصغيرة قد يأتي اليوم الذي تحتاج فيه للتوسع لكن يجب أن يكون ذلك في الوقت المناسب تفادياً لأي خسارة قد تحدث في المستقبل.
فليس من الضروري أن يكون التوسع هو زيادة في الأرباح وحسب، بل على العكس تماماً فمن الممكن أن ترتب عليه نتائج وجوانب سلبية إذا لم يتم دراسته بشكل جيد. فالتوسع يعني زيادة الإنتاجية في العمل و تدريب الموظفين لرفع كفاءة الأداء، و التسويق، و المخزون، و الآلات والمعدات وغيرها من الأمور التي تدخل ضمن العملية الإنتاجية.
ولا ننسى أيضاً أنه يجب الاهتمام بعاملين أساسيين ألا وهما الكفاءة و زيادة الإنتاجية في العمل، والتي بدورها سوف تساعد على تقليل الكثير من الوقت والتكاليف. وسوف نتطرق فيما يلي عن أهم طرق تحسين الإنتاجية وعوامل زيادة الإنتاج هي:
1. أتمتة الأعمال التي تساعد على زيادة الإنتاجية في العمل:
إن مصطلح أتمتة الأعمال من المصطلحات الحديثة، وهو عبارة عن تحويل كل من الأعمال التي تتم بشكل يدوي والتي غالباً تعتمد على الورق، إلى أعمال تتم بشكل آلي دون أي تدخل بشري، ويكون اعتمادها على التقنية. فعند عملية التوسع، لابد من أتمتة جميع الأعمال وذلك نظراً لأن التوسع يصاحبه زيادة في كميات الطلب المعتادة. ومن الضروري جداً تدريب الموظفين لرفع كفاءة الأداء لمتابعة كل طلب و معرفة الكميات المباعة والمتبقية في المخزون، وذلك تفادياً لأخطاء من المتوقع حدوثها في حال لم تكن هناك رقابة على المبيعات والمخزون. ومن الممكن أن يساعدك نظام رواء في مثل هذه العمليات عن طريق تنظيم جميع عمليات البيع التي يتم اجرائها، وذلك بالإضافة إلى إدارة المخزون بكفاءة عالية، كم أننا في رواء نعمل على تدريب الموظفين لرفع كفاءة الأداء.2. أنظمة إدارة و تخطيط موارد المنشأة ERP لزيادة الإنتاجية في العمل:
هي عبارة عن مجموعة من الأنظمة المجتمعة في نظام واحد، وذلك عن طريق ربطها ببعض وذلك مثل، أنظمة إدارة الموارد البشرية، إدارة الحسابات، إدارة الطلبات والمبيعات بالإضافة إلى إدارة العلاقات مع العملاء والتي بدورها تساعد على جعل الأعمال داخل المنشأة أو الشركة تتم آلياً، و هذا يسهل إدارة جميع موارد المنشأة بشكل أكثر كفاءة ودقة . فأنظمة الـ ERP تساعد وبشكل كبير في تنظيم وإدارة هذه الأعمال بطريقة تزيد من الكفاءة وهي إحدى طرق تحسين الإنتاجية. وخاصةً في الشركات المتوسطة والصغيرة التي تمتاز بسرعة النمو والذي يصاحبه زيادة في المهام والإجراءات التي يجب القيام بها. لكن رغم ذلك يجب أن تتناسب هذه الأنظمة مع احتياجات العمل، فتختلف هذه الاحتياجات حسب نوع النشاط الذي تقوم به المنشأة. بالإضافة إلى أن مثل هذه الأنظمة تحتاج إلى تحديثات وتحسينات التي من الممكن أن تتطلب جهد تقني وإداري. ويسهل تطبيق مثل هذه الأنظمة في الشركات الناشئة وذلك لأنها لم تصل بعد إلى النقطة التي تبدأ العمليات فيها بالتعقيد. وبالتأكيد لا يعني ذلك أن الشركات الكبرى والمتوسطة لن تستفيد من هذه الأنظمة بل على العكس تماماً. فـ تساعد مثل هذه الأنظمة في تسهيل الكثير من الوقت والجهد الذي تتطلبه هذه الأعمال.أفكار لتطوير بيئة العمل وكيفية زيادة إنتاجية الموظفين:
نظرًا لأن الشركات تخطط بشكل استراتيجي للنمو بشكل أكبر كل يوم، فيجب السعي لتحسين أداء الموظفين وزيادة إنتاجيتهم من خلال عدة خطوات تعمل على تشجيع الموظفين وزيادة إنتاجيتهم، و عوامل زيادة الإنتاج هي: