تحليل المخاطر التي قد يواجهها النشاط التجاري و تقييمها، يجعل التجار أكثر استعدادًا لإدارة المخاطر في المشروعات بالشكل الصحيح وبأقل خسائر ممكنة. في هذه المدونة سنتعرف على المخاطر التي قد يواجهها النشاط التجاري، وكيف يمكنك التخطيط لها.
| ما هي المخاطر في المشروعات؟ | تعرف على المخاطر، وما هو تأثيرها على نشاطك التجاري. |
| كيفية التخطيط لإدارة المخاطر في المشروعات؟ | تعرف على كيفية التخطيط لإدارة المخاطر التي قد يواجهها نشاطك التجاري. |
| كيفية التعامل مع المخاطر؟ | تعرف على كيفية إدارة المخاطر بشكل دقيق وجيد حتى تضمن استعداد نشاطك التجاري لمواجهة أي تحديات مستقبلية. |
ما هي إدارة المخاطر في المشروعات؟
المخاطر في المشروعات هو أي خطر قد يحدث في الفترة الحالية، أو يحتمل حدوثه في المستقبل مثل عدم الاستقرار الاقتصادي، أو المخاطر الطبيعية الخارجة عن السيطرة، و التي قد تكلف الشركة الكثير من الوقت والجهد لإصلاحها، مما يؤثر على سير عمل الأنشطة التجارية وأهدافها و يشكل تهديدًا أمام نجاحها.
وإدارة المخاطر، أو مايعرف بـ(Risk Management) هي عملية يتم فيها تحديد أبرز المخاطر التي قد تواجهها المشاريع، وتقييمها، ثم وضع خطط واستراتيجيات مدروسة بدقة لكيفية التعامل مع مثل هذه المخاطر حتى تضمن الشركات استعدادها للتعامل مع المخاطر بدون أضرار و بأقل تكلفة.
أهداف إدارة المخاطر للمشروعات:
- تحسين التخطيط و التنبؤ بالتكاليف المستقبلية.
- تحسين طريقة تتبع وتقييم تكاليف المشروع.
- دقة تقدير العائد على الاستثمار.
- استجابة مرنة وسريعة لجميع التحديات المستقبلية.
كيفية التخطيط لإدارة المخاطر في المشروعات؟
هناك عدة خطوات و مراحل تساهم في إنشاء استراتيجية جيدة لإدارة المخاطر:
1.جمع المعلومات:
قبل البدء في وضع أي خطط لإدارة المخاطر يجب أن تأتي قبلها مرحلة جمع المعلومات عن النشاط التجاري، و المعلومات التي يتم جمعها في هذه المرحلة هي رؤية الشركة و أهدافها، نقاط ضعفها و نقاط قوتها، ثم قم بتصنيف المخاطر المستقبلية على حسب احتمالية حدوثها وشدة خطورتها.
2. تحديد أهداف الخطة:
من المهم تحديد الأهداف التي يجب أن تصل إليها خطة إدارة المخاطر مثل توفير بيئة عمل جيدة للموظفين، أو المحافظة على تدفق مالي مستقر. ثم قم بتحديد أولوياتك والعناصر التي يمكنك التخلي عنها حتى تتمكن من حل المخاطر.
3. تنفيذ إجراءات الاستراتيجية:
بعد جمع المعلومات اللازمة، و تحديد الأهداف التي يطمح نشاطك التجاري الوصول إليها، قم بإجراء تقييم ودراسة متعمقة لهذه الأهداف و ابدأ في تنفيذ الإجراءات الاحتياطية التي نتج عنها التخطيط لإدارة المخاطر و التي ستساعد نشاطك التجاري في تخطي أي مخاطر. فـ على سبيل المثال يمكنك معالجة نقاط ضعف الشركة من خلال زيادة الاحتياطي المالي الخاص بالشركة.
كيفية وضع خطة لإدارة المخاطر في المشروعات؟
للإجابة عن سؤال “كيفية إدارة المخاطر” هناك عدة خطوات رئيسية يجب اتباعها لوضع استراتيجية إدارة المخاطر، و سيتم مناقشة كيفية التعامل مع المخاطر بالتفصيل فيما يلي:
1. تحديد المخاطر التي يجب معالجتها:
الخطوة الأولى في عملية إدارة المخاطر الناجحة هي تحديد نوع المخاطر التي تتعامل معها الشركات في الوقت الحالي، أو يمكن أن تتعامل معها في المستقبل مثل:
المخاطر الاستراتيجية:
وهي عدة تغييرات مفاجئة تحدث في السوق وتؤثر على أداء النشاط التجاري، مثل تغير نسبة طلب العملاء على منتج معين، أو التطورات التكنولوجية في السوق، أو ارتفاع تكاليف المواد الخام.
المخاطر القانونية:
هل يمتثل نشاطك التجاري بجميع القوانين واللوائح التي تنطبق عليه؟ القوانين تتغير بشكل مستمر، لذا قد تواجه لوائح و قوانين إضافية في المستقبل، ومع نمو النشاط التجاري و توسعه سوف تجبر على التقيد باللوائح الجديدة التي لم تكن تنطبق على نشاطك التجاري.
المخاطر التشغيلية:
المخاطر التشغيلية هي أعطال مفاجئة قد تعرقل سير عمليات النشاط التجاري اليومية، مثل الأعطال الفنية للمعدات، أو الأعطال الخارجة عن سيطرة الشركة مثل المخاطر الطبيعية، أو انقطاع الكهرباء و غيرها، وقد تكون الأعطال التشغيلية بسبب فشل العمليات الإدارية، أو السرقة والاختلاس.
المخاطر المالية:
المخاطر المالية تشير إلى إيرادات و مصروفات الشركة، وأن هناك احتمالية حدوث خسارة مالية بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى أن كثرة ديون الشركات يزيد من المخاطر المالية.
مخاطر السمعة:
سمعة الشركة هي كل شيء، ولكن في بعض الأحيان قد تتعرض الشركات إلى مخاطر تؤدي إلى تضرر سمعة، وهذا يتسبب في فقدان ثقة العملاء والموظفين، وحتى المستثمرين بالشركة وينتج عن هذا انخفاض الإيرادات والخسارة.
هناك عدة طرق يمكنك من خلالها تحديد المخاطر التي قد يواجهها نشاطك التجاري في المستقبل مثل:
- العصف الذهني.
- دراسات السوق.
- استبيانات ومقابلات العملاء.
2. تحليل المخاطر:
بعد تحديد جميع المخاطر المحتمل حدوثها في الخطوة السابقة، يتم تحليل وتقييم المخاطر حتى تتمكن من وضع خطة استجابة لها، ويتم ذلك من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
- ما هي احتمالية حدوث هذه المخاطر؟
- ماهي النتائج التي سوف يواجهها النشاط التجاري عند حدوث هذه المخاطر؟
و هناك عدة عوامل يتم قياسها عند تحليل المخاطر و المخاطر مثل:
- مدى الخسارة المالية التي ستتسبب بها تلك الأزمة.
- شدة تأثير الأزمة على النشاط التجاري.
- مدى وفرة الموارد الداعمة لإدارة تلك الأزمة.
- ما المدة الزمنية التي سوف تستغرقها الشركة لحل تلك الأزمة.
من فوائد تحليل المخاطر هو المساعدة في إنشاء خطط مدروسة لكيفية استجابة الشركة لهذه المخاطر بناء على شدتها، كما أنه يساعد في زيادة الوعي بالمخاطر المحيطة بالنشاط التجاري، و معرفة ما إذا كانت الاحتياطات والإجراءات الوقائية كافية للتخلص من الضرر أم لا.
3. السيطرة على المخاطر:
في هذه المرحلة يتم اتخاذ الإجراءات الاحتياطية ووضع خطة محكمة للسيطرة على المخاطر، ضع لوائح وأنظمة تساعد في توجيه العاملين على كيفية تطبيق خطة الاستجابة للمخاطر، ووضح للجمهور الأزمة التي تمر بها المنشأة و أكد عليهم أن هذه الأزمة لن تستمر كثيرًا.
4. مراجعة خطة إدارة المخاطر:
بمجرد تحليل المخاطر وتحديد أولوياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة. يحتاج أعضاء الفريق إلى تقييم وتنقيح الخطة. كما أنه من المهم أن يقوم الفريق بمراقبة سير الخطة عن كثب حتى تحصل على صورة مشروعك من جميع النواحي، و لتتمكن من مراقبة المخاطر الجديدة ومواجهتها في الوقت المناسب.
في هذه المدونة ناقشنا كل ما تحتاج معرفته عن إدارة المخاطر في المشروعات، وتعرفنا على أنواع المخاطر، وما هو تأثيرها على نشاطك التجاري، وكيفية التخطيط المخاطر المشروعات بشكٍل جيد.
المصادر:
