حصلنا في رِواء على استثمار بقيمة 100 مليون ريال بقيادة شركة واعد أرامكو التابعة لشركة أرامكو السعودية وبمساهمة صندوق stc للاستثمار المؤسسي CIF وصناديق استثمارية محلية وعالمية.
التأسيس:
“رُب صدفة خيرٌ من ألف ميعاد”: نشأة رِواء واجتماع الشريكين لتمكين قطاع التجزئة
كانت تلك الكلمات التي بدأ بها محمد القصيّر: الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس. “نبعت فكرة تأسيس رِواء لحل مشاكل تاجر التجزئة السعودي، حيث كان يحتاج لتوحيد وإدارة جميع عملياته التشغيلية من مكان واحد بكفاءة أعلى”.
حين استعرض محمد القصيّر وعبدالله الجضعي، الشريك المؤسس والمدير التشغيلي، رحلتهما معًا، أدركا أنهما يعرفان بعضهما قبل عقد الشراكة لتأسيس رواء بأربع سنوات تقريبًا، حيث التقيا صدفة عندما كانا يمارسان نشاط رياضي ترفيهي لا يمت للشراكة بصلة.
وكما هو حال جميع الإنجازات العظيمة، فإنها تبدأ بشرارة. ونجاحنا في رِواء جاء نتيجة اجتماع خلفية إدارة المشاريع الريادية لمحمد القصيّر، والإدارة المالية لعبدالله الجضعي؛ حيث جمعا خبراتهما وقاما بتوظيفها في توفير منصة متكاملة تخدم تاجر التجزئة وتلبي جميع احتياجاته.
المؤسسين:
كيف تقاسم محمد وعبدالله مسؤولية رِواء رغم التحديات
شارك مؤسسي رِواء أهم الدروس في الشراكة، ولفتا الإنتباه نحو أهم النصائح التي عملا بها ليقودا رِواء للنجاح المبهر الذي تعيشه اليوم.
أصبحت رِواء من أسرع الشركات السعودية نموًا، حيث وصلت نسبة نموّها في أحد السنوات إلى 12 ضعف، بينما كان أقل نمو سنوي حققته هو 3 أضعاف، وهي نسبة استثنائية مقارنة بنظيراتها من شركات تقنيات قطاع التجزئة.
“فِهمنا لنقاط قوة بعضنا البعض بما لا يدع مكانًا للشك هو أحد أهم أسباب قدرتنا على تشكيل فريق رِواء القوي، وهذا ساعد بدوره على صعودنا للقمة في وقت قليل نسبيًا”.
عبدالله الجضعي، المدير التشغيلي والشريك المؤسس – رِواء
إن أحد أهم روابط العمل الناجح هو فهم أفراده لقدرات بعضهم، وتحديد نقاط القوة المتفاوتة لجميع الأطراف. بالإضافة إلى أنه يجب الفصل بين الحياة الشخصية والمهنية.
قد يكون قول ذلك أسهل من تطبيقه، ولكن محمد القصيّر وعبدالله الجضعي خير مثال حي على الإحترافية في العمل وعدم السماح لإختلاف وجهات النظر الشخصية بالتشتيت عن الأهداف المشتركة، فكثيرًا ما تبددت الخلافات بينهما بالضحك، والإستمتاع بالعمل؛ مما أدى إلى استيعابهما أن لكل منهما اختصاصه الذي يستطيع توظيفه في مصلحة الشراكة.
“رِواء هي مكان ديناميكي، حيث يعمل كل فرد من طاقمها باجتهاد لخدمة التاجر وتلبية احتياجاته أولًا ، ولتطوير المهارات القيادية الشخصية وصقل المواهب ثانيًا”.
عبدالله الجضعي، المدير التشغيلي والشريك المؤسس – رِواء
وشارك محمد القصيّر ستة مبادئ تقوم عليها بيئة العمل في رِواء وتعزز نجاحها وصدارتها في خدمة تجار التجزئة في المملكة، “تطوير خدمة أو تقنية جديدة ومبتكرة، تحمّل المسؤولية في أداء المهام وإنجاز المشاريع في أفضل صورة ممكنة، العمل بجد وذكاء في نفس الوقت، تقديم جودة عالية في تطوير المنتج أو في خدمة العميل المباشرة، والثقة المتبادلة بين فريق رِواء ونقلها إلى العميل لبناء الولاء المٌستحق لشركة رِواء”.
البداية:
أول “مطب” واجهته رِواء: قصة أول عميل
بالرغم من التخطيط الدقيق الذي قام به مؤسسي رِواء، إلا أنه لابد من عثرات البدايات التي تساعد على تطوير المنتجات وتجنب الإخفاقات المستقبلية.
من الجدير بالذكر أن أول عملائنا في الحقيقة لم يكمل التسجيل في المنصة، مما دفعنا إلى تقصّي أسباب تردده في اختيار رِواء كشريك تقني يُعتمد عليه، واكتشافنا حاجة لم تُغطّى لدى تجار التجزئة في المملكة.
من هنا انطلقت أول بوارق الأمل في رِواء، حيث وظّف مطوري المنتجات لدينا التكنولوجيا الحديثة، ونشرنا عدة حملات إعلانية ساعدتنا على فهم مدى ملائمة منتج رواء لاحتياجات السوق، وجذبنا أول عميل فعلي، فبالتالي أتممنا أول عملية ربحية في تاريخ رِواء.
ولا تزال قصة العميل الأول لرِواء متداولة حتى اليوم بيننا في المكتب، حيث أنه مستمر في استخدام برنامج رِواء لإدارة تجارته، لاسيما بعد توفير رِواء لنظام سحابي يتيح له متابعة فروعه المنتشرة في عدة مدن بالمملكة من شاشة واحدة.
عندما ننظر إلى الطريقة التي حققنا بها أول نجاحاتنا، والتقطنا أول عملائنا، نلاحظ أن استخدامنا للتقنيات المتجددة في تطوير منتجاتنا يدل على مواكبتنا لما يحدث حولنا، وبعد عمل دؤوب في محاولة بيع منتجاتنا بالطرق التقليدية داخل محلات التجزئة وغيرها، فزنا بأول عميل عن طريق التسويق بالإعلانات المدفوعة عبر الإنترنت.
الهدف:
كل الطرق تؤدي إلى رِواء
إنطلاقًا من قصة أول عميل، عمِلنا في رِواء بجد لنكون الوِجهة الأمثل لتجار التجزئة للحصول على نظام يساعدهم على إدارة أنشطتهم التجارية وتوسيعها باستخدام أحدث التقنيات المسخّرة لإيصالهم إلى أهدافهم.
قمنا في رِواء بتطوير “الخطة المقدّسة”، وهي الهدف الأسمى من تأسيس الشركة، وتتمثل في توفير تجربة استثنائية لتاجر التجزئة من خلال تطوير منتجات تقنية جديدة؛ لتقليل الخسائر المالية والمجهود البشري على التاجر، وتقليص المحاسبين للحد الأدنى، بالتالي رفع الكفاءة التشغيلية.
ستعمل هذه الخطة على تسهيل اتخاذ التجار لقرارات استراتيجية مبنية على وقائع وأرقام لا أخطاء فيها تدفعهم نحو النجاح. نُحدث في رِواء تغييرات طفيفة وجذرية معًا لتلبية احتياجات القطاع وتجار التجزئة، وربط كل ما يهم تجارتهم في مكان واحد.
الرؤية:
حيث يذهب تاجر التجزئة، تلحق به رِواء
إن من أهم أهدافنا في رِواء كما ذكرنا سابقًا، هو مساعدة تاجر التجزئة على النجاح بأبسط الطرق وأقل التكاليف؛ لذلك نقوم باستمرار بتطوير أجدد التقنيات ونوفرها لعملائنا، ونخلق بذلك حلولًا لمشاكل تشغيلية قد لا يعرف تجار التجزئة أنهم يعانون منها.
باختصار، لا حدود لما قد نفعله في رِواء لنصل إلى مكانة الشريك التقني الأمثل والساعد الأيمن للتاجر، حيث أن احتياجاته تقرر مدى توسّعنا، وعدد ونوعية التقنيات والخدمات والمنتجات التي نقوم بتوفيرها.
عند سؤالهم عن الذكاء الإصطناعي، والتقنية المالية، وإنترنت الأشياء، والمصرفية المفتوحة، وغيرها من المجالات الرائجة والواعدة في السوق السعودي حاليًا، أجاب مؤسسي رِواء أنه لا يمكن التنبؤ بما قد تتطرق له خدماتنا مستقبلًا.
أحد الأمثلة على ذلك هو استخدامنا للذكاء الإصطناعي في مجالين: استنتاج تنبؤات تفيد التاجر في إدارة منتجاته، وتقليل الأخطاء البشرية عن طريق عمليات إدخال تلقائية ودقيقة للغاية، بالإضافة لتوفير تقارير تفصيلية ومحدثة يومًا بيوم لإتخاذ قرارات استراتيجية لا تشوبها شائبة.
تلعب تجاربنا في رِواء دورًا أساسيًا في تقديسنا للأرقام والإحصائيات الناتجة عن التجارب والدراسات التي نقوم بها عن سلوك المستهلكين، كما ساعدتنا في التعريف بأنفسنا كمركز معلوماتي يهم كل تاجر تجزئة في المملكة.
الاستثمارات:
من 100 ألف إلى 100 مليون ريال: جولة استثمارية أخرى لرِواء تُوّجت بالنجاح
تنمو رِواء بمتوسط 600% سنويًا منذ انطلاق أعمالها في يناير 2019. حصلنا على مكافأة 100 ألف ريال سعودي من حاضنة أعمال تحت مركز واعد أرامكو السعودية لريادة الأعمال، وأغلقنا جولة استثمارية عام 2020 جمعنا خلالها 3 ملايين ريال سعودي.
منذ أيامنا الأولى بعد فوزنا بجائزة أفضل شركة في حاضنة الأعمال “واعد”، دخلنا مع رِواء في عدة جولات استثمارية، آخرها جولة أغلقناها بجمع تمويل بقيمة 100 مليون ريال، والتي تُعد أكبر جولة من فئة “أ” في العالم العربي.
من أبرز المستثمرين في هذه الجولة واعد شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم بأكمله، تسلّط هذه المبادرة الأولى من نوعها في تاريخ أرامكو الضوء على أهمية ما نقدمه في رِواء لقطاع التجزئة في المملكة، وربما العالم؛ لذلك دعم أرامكو لنا يفتح أبواب التوسع في المنطقة، ويعطي الفرصة لتعريف المزيد من المستثمرين أصحاب الأسماء الواعدة بنا كشركة تقدم تقنيات التجزئة وإمكانياتنا.
قام صندوق stc للاستثمار المؤسسي CIF بالاستثمار أيضًا في رِواء خلال هذه الجولة، وتعتبر شريكًا استراتيجيًا لنا؛ مما سيسهم في التطرق إلى عالم خدمة الشركات جنبًا إلى جنب مع خدمة الأفراد. وكما هو الحال، تملك stc معارض تمكّننا من عرض خدماتنا لعملائنا المحتملين عن طريق تقديم مشاريع كبرى تخدم التاجر المحلي، وبناء علاقات مع هيئات وشركات أخرى لها صيتها في المجال.
رِواء واحدة من أسرع الشركات السعودية نموًا بإجمالي قيمة العمليات على المنصة (GMV) يتخطى 8 مليارات ريال سعودي.
المستقبل:
رِواء المستقبل
من الآن فصاعدًا، الطريق الوحيد الذي نراه في رِواء هو الطريق نحو القمة، وحين نضع ما يرغب به تاجر التجزئة بعين الإعتبار، سنكمل طريقنا لتحقيق حلمنا: حصة سوقية عالية في السعودية.
سنحقق في رِواء هذه الأهداف من خلال:
- الحلول: خدمات ومنتجات نتميز بها عن منافسينا
- الإبتكار: منتجات تقنية عالية الجودة لحل مشكلات تستنزف الميزانية
- المسؤولية: الإعتراف بنقاط الضعف لتفاديها وتعزيز نقاط القوة
- الثقة: زرع الثقة في عملائنا وموظفينا على حد سواء
- المبادئ: توطيد علاقة التاجر بنا والحفاظ على مصالحه
في الختام، نتطلع لنشارك المزيد من قصص النمو والنجاح في مسيرتنا في رِواء.
